استُقبل اليوم الثلاثاء، الفريق أول السعيد شنڨريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بمقر وزارة الدفاع الرواندية، من قبل رئيس أركان الدفاع الرواندي الفريق أول مبارك موغانغا، أين استعرض تشكيلة من الحرس الوطني أدت له التشريفات العسكرية، واستُقبل عقب ذلك السيد السعيد شنقريحة من قبل وزير الدفاع الرواندي جوفينال مريزاماندا أين كانت له محادثات استعرض فيها مسار التعاون العسكري بين جيشي البلدين، ليتم في الأخير تبادل هدايا رمزية.
كما كان للفريق أول بعد ذلك، لقاءً ثنائيا مع نظيره الرواندي الفريق أول مبارك موغانغا، بحضور وفدي البلدين، ترأس فيه الطرفان محادثات تناولت التعاون العسكري الثنائي وسبل تعزيزه مستقبلا بما ينسجم وطموحات قيادتي البلدين وإرادتهما في توسيع مجالات التنسيق في الميادين ذات الاهتمام المشترك.
وألقى الفريق أول السعيد شنقريحة، بهذه المناسبة، كلمة جدد فيها تقديره وعرفانه لمضيفه على حسن الاستقبال وكذا كرم الضيافة الذي حظي به هو والوفد المرافق له، مؤكدا أن الزيارة تعد مؤشرا جليا على طموح السلطات العليا للبلدين، من أجل بعث ديناميكية جديدة لآلية التعاون العسكري بين الجيشين ، وبما يسمح بمواجهة التحديات الأمنية، التي تعرفها القارة الإفريقية، وقال الفريق أول شنقريحة “إن زيارتي هذه، التي تأتي تبعا لتلك التي أجراها سلفكم إلى الجزائر عام 2022، الفريق أول جان بوسكو كازورا، تعد مؤشرا جليا على طموح السلطات العليا للبلدين، من أجل بعث ديناميكية جديدة على آلية التعاون بين جيشينا، وفرصة سنغتنمها لتبادل وجهات النظر حول المسائل ذات الاهتمام المشترك”.
وتابع “كما أنها تعد مرحلة هامة في مسعى التشاور بين مؤسستينا نقطعها سويا على درب ترقية العلاقات الثنائية وتوطيد التعاون العسكري، للارتقاء به إلى مصاف تطلعات قيادتي البلدين، وبما يسمح بمواجهة التحديات الأمنية، التي تشهدها القارة الإفريقية، بالفعالية والنجاعة اللازمتين”.
من جهته أشاد الفريق أول مبارك موغانغا بالإرادة الصادقة للطرف الجزائري في تعزيز العلاقات العسكرية الثنائية، بما يتوافق مع طموحات البلدين الصديقين في إرساء أواصر تعاون مفيد ومثمر للجانبين، قائلا إن “قوات الدفاع الرواندية تؤكد أن الجيش الوطني الشعبي، هو حقا، أحد أكثر القوات العسكرية احتراما ونجاعة على مستوى قارتنا وحتى خارجها، ومن خلال التعاون المُطرد في مجال الدفاع، فإن قوات الدفاع الرواندية تتطلع للاستفادة من قدرات الجيش الوطني الشعبي والنهل من تجربته وخبرته”
وتبادل الطرفان في ختام اللقاء، هدايا رمزية، ليوقع بعدها الفريق أول، على السجل الذهبي لمقر القوات الرواندية للدفاع.
كما زار صبيحة اليوم الفريق أول السعيد شنقريحة رئي بزيارة إلى النصب التذكاري المخلد لذكرى وأحداث الإبادة الجماعية. أين كان في استقباله الجنرال باتريك كاروريتوا مدير التعاون الدولي بالقوات الرواندية للدفاع .
الفريق أول وضع بالمناسبة إكليلا من الزهور على هذا النصب التذكاري، ووقف رفقة الوفد المرافق له دقيقة صمت على أرواح ضحايا هذه المأساة التي شهدها تاريخ رواندا سنة 1994.
بعد ذلك طاف الفريق أول السعيد شنقريحة برواق العرض التابع للنصب التذكاري حيث تلقى شروحات وافية عن تاريخ رواندا وعن أهمية النصب التذكاري المخصص لإحياء ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية وتعزيز مبادىء السلام وقيم التسامح لدى الأجيال الصاعدة من أبناء رواندا والقارة الإفريقية .
السيد الفريق أول وبعد توقيعه على السجل الذهبي للنصب التذكاري للإبادة الجماعية أكد على أهمية هذه الزيارة في الإطلاع على تاريخ رواندا العريق.
ومن خلال على رده على سؤال للصحافة الرواندية أبرز دور الجزائر في مقاومة مختلف أشكال الاحتلال ومكافحة الإرهاب.
وبالعاصمة الرواندية كيغالي دائما تنقل الفريق أول رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي رفقة الوفد المرافق إلى متحف مناهضة الإبادة الجماعية.
كما كان للفريق أول شنقريحة خلال هذه الزيارة، جولة في أروقة المتحف، أين قدمت له وللوفد المرافق شروحات وافية عن المتحف من قبل القائمين عليه، واستمع إلى عرض تاريخي مفصل عن تلك الحقبة المأساوية من تاريخ رواندا.