عقب الزيارة التفقدية لوزير الصحة عبد الحق سايحي، التي قادته إلى ولاية تمنراست، رفقة وزير التعليم العالي و البحث العلمي كمال بداري، عقد وزير الصحة الأستاذ عبد الحق سايحي، جلسة عمل جمعته برئيس المجلس الشعبي الولائي، نواب البرلمان بغرفتيه.
وبحسب بيان تلقت العصر نيوز نسخة عنه ، فقد أشاد ممثلو الشعب بالمجهودات المبذولة من طرف الدولة للنهوض بالقطاع بولاية تمنراست الذي عرف قفزة نوعية، كما طرحوا مجموعة من الانشغالات في المجال الصحي، من بينها نقص الأطباء الأخصائيين و الشبه الطبيين.
من جهته ذكر الوزير بالمجهودات المبذولة من طرف الدولة في سبيل الرقي بالصحة عبر كامل التراب الوطني، وهذا بدعمها المتواصل لايجاد حلول تتماشى و تطلعات المواطنين.
كما أوضح الوزير فيما يخص عدد المناصب و توجيهها أنه سوف يتم إيجاد حلول مناسبة بالتنسيق مع الوظيف العمومي لتستفيد جميع ولايات الجنوب دون استثناء، كما صرح أن هذه السنة كل المناصب الخاصة بالشبه طبيين تم توجيهها إلى الولايات الجنوبية و التي بلغ عددها 6900 منصب.
واستعرض الوزير مجددا جملة المشاريع التي ستعززت بها الولاية منها مستشفى 60 سرير لأمراض العيون و الانف و الحنجرة و الرقبة و أمراض الاعصاب ومستشفى 120 سرير للأمراض العقلية، كما تحدث عن المركز المرجعي للتطعيم و التلقيح ذات البعد الدولي والذي بدوره سيستفيد من الدعم التقني من طرف المنظمة العالمية للصحة.
وأكد الوزير أن كل هذه المنشآت ستعزز مختلف المنشآت الخاصة بقطاع الصحة في ولاية تمنراست، و ذلك من أجل التكفل التام بكل مواطنيي الولاية و تجنيبهم عناء التنقل إلى ولايات اخرى للاستفادة من الخدمات الصحية.
وأبرز الوزير أن هذه الرؤية التي تم اعتمادها في ولاية تمنراست هو نفسه التصور الذي تم اعتماده في عدة ولايات من خلال إطلاق مشاريع للتنمية من طرف مصالح الدولة منذ أربع سنوات و بوتيرة متسارعة لهدف واحد وهو خدمة المواطن و التكفل به،متحدثا في السياق ذاته عن إستحدات مؤسسات صحية بسعة 60سرير على مستوى كل الدوائر وذلك ضمن الخارطة الصحية للولاية.
أما فيما يخص الأطباء المختصين، أكد الوزير أن هناك 53 طبيب مختص تستفيد منهم الولاية، في إطار الخدمة المدنية، إلى جانب استقبال أطباء البعثة الطبية الكوبية.
كما صرح الوزير أنه سيتباحث مع زميله السيد وزير التعليم العالي و البحث العلمي إمكانية التكفل بتكوين طلبة الطب في تمنراست لضمان تكوينهم و دراستهم. وفي هذا الإطار، طالب الوزير بإعداد دراسة حول إحتياجات ساكنة الولاية بخصوص التخصصات الطبية المطلوبة قصد العمل على توفيرها على غرار ما تم تحقيقه في تخصص القابلات من خلال إنشاء المعهد الوطني لتكوين القابلات بأدرار الذي هو حاليا بصدد تكوين 600 قابلة لصالح ولايات الجنوب.