حذر الأمين العام لحزب التجمع الديموقراطي مصطفى ياحي من بعض اللوبيات والقوى التي تحاول ممارسة الضغوط على الجزائر لثنيها عن مساعيها، ودفعها للتراجع عن بعض مواقفها المبدئية و الثابتة، قائلا بأن العودة القوية والفعالة للجزائر إلى واجهة الأحداث الدولية، وبروز مواقفها الثابتة الداعمة والمناصرة للقضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ودفاعها المستميت على الشعب الفلسطيني في الأمم المتحدة، وتحركها الحثيث والفعال مؤخرا داخل مجلس الأمن الدولي، أصبحت مزعجة لهم.
وأردف ياحي في سياق آخر حول الأبواق التي تحركها اللوبيات الفرنسية والمغربية و الصهيونية التي تحاول زرع الشكوك وضرب الاستقرار الوطني مع اقتراب موعد الانتخابات قائلا “مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية ، كما توقعنا، ظهرت بعض الأصوات في الخارج تحركها لوبيات فرنسية ومغربية وصهيونية، تحاول زرع الشكوك والقلاقل، من أجل ضرب استقرار وأمن الجزائر عبر تسميم الوضع العام في البلاد والتشكيك في موعد انتخابي دستوري” .
وذكر ياحي بالمناسبة باسم التجمع الوطني الديموقراطي بأن “تلك الأبواق التي تتعالى من وراء البحار ، بأن للجزائر رئيس منتخب من طرف الشعب الجزائري بانتخابات ديمقراطية شفافة ونزيهة، وبأن الجزائر سيدة في قراراتها ، لا تتأثر بأي ضغوطات خارجية، مهما كان شكلها ومصدرها، والجزائر دولة القانون والمؤسسات، وسيكون للجزائر في الانتخابات الرئاسية القادمة، رئيس منتخب ديمقراطيا من طرف الشعب الجزائري، صاحب السيادة والقرار.
وأضاف ” إن نعمة الأمن والاستقرار التي نعيشها اليوم، هي نتيجة للإرادة الصادقة والمسؤولة للسيد رئيس الجمهورية، والمجهودات الفعالة للجيش الوطني الشعبي وكافة الأسلاك الأمنية، ونجاعة الإصلاحات الميدانية التي تم تجسيدها من طرف الدولة سياسيا، اقتصاديا واجتماعيا على مدار أكثر من أربع سنوات”.
وتابع متسائلا ” أليست هي إجابة لتلك الأبواق؟
– إن الاستراتيجية التي اعتمدت في استرجاع ثقة المواطن في مؤسساته الدستورية، وبناء اقتصاد وطني قوي خلاق للثروة بعيدا عن التبعية للمحروقات، والذي أثبت نجاعته وتؤكده مؤشرات اقتصادية تصدرها مؤسسات وطنية ودولية كالبنك العالمي وغيرها.
أليست هي إجابة لهؤلاء المشككين؟
– إن المقاربة الاجتماعية الفعالة التي انتهجتها الدولة الجزائرية التي حققت العيش الآمن والكريم للمواطن الجزائري.
أليست هي إجابة لهؤلاء المغرضين؟”